:: صيد الخاطر ::
إن قوى الجاهلية حينما تشتد ضراوة وتزيدة قساوة إنما ذلك يؤذن بقرب نهايتها و انهيار قوتها
هذه سنة كونية و قاعدة طبيعية فالنار كلما ازدادت اشتعالا كلما بدأت في الانتهاء
لذا ليس علينا أن نخشى قوى الكفار و هي تجتمع مع بعضها و تزيد من قوتها فإنما يقصرون من أعمارهم و يقللون من وقتهم في البقاء
تلك سنة الله في الذين خلوا من قبلنا و لكننا لا نتدبر و لا نتعظ منها
معارك بنغازي اليوم و هي تشهد اشتعالا لا مثيل له ليست مخيفة لنا ولسنا نهاب أعداءنا لأننا موقنون أن نهايتهم قاب قوسين أدنى بإذن الله
فإن من نعمة الله علينا أن جمع الله لنا في بنغازي المرتدين جميعا و المنافقين جميعا ليكون الخبث بعضه فوق بعض فيأخذه الله جميعا ثم يركمه في جهنم
والسعيد من تدارك نفسه الأن فإن الوقت يمضي وكلما ازدادت النار اشتعالا كلما صعب الهروب منها
فيا جنود الطاغوت نهايتكم إلى رماد تأتي عليه رياح فيصبح هباءا منثورا
ما نقول هذا لمجرد التطمين كما يقال بل هو يقين بالله تعالى وتصديق لوعده
إن هزيمة قوى الجاهلية واقفة على قول الله كن فيكون و لكن الأهم منها أين محل وقوفنا في المعركة عندما يأتي هذا الوعد أنحن مع قوى الحق أم مع القاعدين الخاذلين !!!