:: صيد الخاطر ::محنة بنغازي نعمة لا نقمة
إن ما يعايشيه المجاهدون اليوم في بنغازي من اشتداد المحنة و ازدياد الابتلاء إنما هو نعمة لا يدركها من اعتاد على ملذات الدنيا و زهرتها ونعيمها ولذتها .
نعم نعيم و أي نعيم لن يعرفه القاعدون الفارون ولا الخوالف التاركون للجهاد و المخذلون ..
لئن ظن الطواغيت أنهم إذا أجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم يريدون هزيمة المجاهدين في بنغازي فنقول لكم نجوم السماء أقرب لكم من هزيمتنا بإذن الله .
هل تعلمون أن في القوارشة و الهواري و الليثي وغيرها مصانع للرجال لا تتوقف ليل نهار ، كليات عسكرية نشأت في الميدان لا في القاعات وتحت المكيفات بل تحت حر الشمس وبرد الشتاء .
إن المعارك في بنغازي صنعت لنا من المقاتلين المحترفين و الخبراء العسكريين ما لم تتوقعوه أيها الطواغيت وما هو كفيل بإعادة عز الإسلام وإرهاب أعدائه ،،
والله كل ما استشهد من قادتنا يخرج لنا قائد ميداني جديد و مخطط عسكري جديد ، فلسنا نبلى أو ننتهي بموت قادتنا بل هم وقود معركتنا ،،
لئن قتل شيخنا وأميرنا أبو مصعب الزهاوي تقبله الله ، علم الجهاد في ليبيا و مسعر الحرب و مرعب الطواغيت فيها ، فهناك مئات مثله يسيرون على ما سار عليه وسيموتون على ما مات عليه ..
فكما أخرجت لنا جبال تورابورا من أرعبوا أمريكا و أخواتها وهزموا الصلبيين في أفغانستان وكما صنعت صحراء الأنبار رجالا يهاب الكفار سماع أصواتهم وقعقعة نعالهم على الأرض فكيف حالهم بقتالهم إنه أشد و أشد فها هم أعادوا دولة باقية وتمتد بإذن الله ، فكذلك القوارشة و الهواري والليثي وكل بنغازي ستخرج لكم في هذه المحنة أسودا سيكونون مصدر الرعب للكفار و المرتدين في شمال إفريقيا بإذن الله .
فلا تهولنكم أيها المجاهدون كثرة المرتدين وتجمعهم عليكم و قلة المجاهدين فإنها نعمة من رب العالمين ، فهذه المعارك ستزيدكم صلابة و تمسكا بعقيدتكم و ثباتا على منهجكم و سيفتح لكم ويهزم عدوكم وعند ذلك يأتي ابتلاء النصر فهو أشد من ابتلاء المحن فتجهزوا له فهو أصعب امتحان ،،
فيا أهل الإسلام في ليبيا وغيرها هلموا إلى بنغازي الجهاد فوالله ليس هناك نعيم خير مما نحن فيه ، نقابل المرتدين فنقتلهم ويقتلون منا فقتلاهم في النار وقتلانا في الجنة بإذن الله .
لا ترضوا بالقعود فلا عزة لكم إلا بالجهاد و لا حياة حقيقية لكم إلا بالاستشهاد ، إياكم و ذل القعود لا تهابوا أصوات الطائرات و قصف الراجمات والدبابات فهي المكفرات و الماحيات للذنوب و الموبقات .
في بنغازي تضحية وأخوة تراحم و تزاحم على الطاعات وترك للملذات ، تلك هي نعمة المحنة في بنغازي ، لئن كنتم ترونها نقمة فليس من رأى كمن سمع ها نحن نعيشها وننعم فيها وإن اجتمعت علينا أمم الكفر قاطبة ، فإن مما يصبرنا بل يثبتنا أن الله وعدنا بالنصر و وعد عدونا بالهزيمة ولن يخلف الله وعده ..
كتبه الشيخ : أبو عبد الله الليبي